ويستحب للعبد أن يتوسل بين يدي الدعاء بأسماء الله وصفاته أو بالإيمان " كمحبة الله ورسوله" أو بالعمل الصالح كفعل الطاعات " كما في قصة
أصحاب الغار " .
*ويحرم عليه أن يتوسل في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حقه أو منزلة الأولياء ونحو ذلك من الأمور المحدثة التي لم يرد الشرع فيها , وجزم أهل
التحقيق بعدم مشروعيتها.
* وأعظم ما يشق على المسلم في هذا الباب أن يغلق عليه في الدعاء, قال عمر بن الخطاب " أني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء" فاذا فتح
على العبد في دعائه من معاني الحمد والثناء دعا الله وحسن الظن به والتعلق والرجاء به وتعظيم الرغبة مما عند الله والثقة بوعد الله فينبغي عليه أن يقبل على
الدعاء وأن يصرف همته في ذلك لاسيما في الأزمان والأماكن الفاضلة , وعند نزول الضر وحصول الشدائد, ومن أكثر طرق هذا الباب فتح له, وذلك فضل الله يؤتيه من
يشاء.
ومن أهم الأسباب التي تعين المرء على الدعاء التعرف على الله بأسمائه وصفاته قال تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" الحديث" وفى
الحديث " ألظوا بياذا الجلال والإكرام"
والله قادر على تحقيق حاجة العبد من غير مسألة ولكن يجب أن يرى من عبده الخضوع والتذلل والإفتقار اليه والإعتماد عليه وهذا هو ثمرة العبادة والغاية التي من
أجلها خلق الخلق.