- الإطالة الشديدة والتفصيل بلا داع :
وهي آفة عمت بها البلوى: إذ درج كثير من الأئمة على أن يدعو في الوتر كل ليلة دعاء طويلا ربما يربو على ساعة كاملةٍ أو أقل قليلا! يظل يفصل فيها في دعائه،
مثل أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من النار ولباس أهلا لنار، وطعام أهل النار".. إلخ، "اللهم إني أسألك الجنة وأنهار الجنة وأطيار الجنة
والحور العين في الجنة".. إلخ. ولا شك أن الحديثين المتقدمين ينهيان عن مثل ذلك، فالسنة الدعاء بجوامع الأدعية كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها:
كان رسول الله [يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك] (أخرجه أبو داود حديث رقم 1367).
ومن التفصيل أيضا ما يدعو به بعض الناس لجميع من يعرفونهم فيقولون: "اللهم اغفر لأبنائنا وآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وأخوالنا وخالاتنا
وأعمامنا وعماتنا" ويمضي أحدهم يعدد أقاربه ثم جيرانه ثم أصدقاءه، وكان يكفيه الإجمال.