المبالغة في رفع الصوت:
جاء في الصحيحين: عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع رسول الله في غزة فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نعلو شرفا ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير قال فدنا
منا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سمعيا بصيرا.
إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ونحن الآن –بفضل الله تعالى– في عصر مكبرات الصوت وهي نعمة كبرى ولذا فيجب ألا يرفع أئمة المساجد أصواتهم إلا
بقدر ما يسمعه المصلون، ولا داعي للتزيد في رفع الصوت فإنه رعونة وإيذاء، وباب للرياء، وقد وجدناه في أزماننا هذه أئمة يتعمدون هذا بطريقة مبالغ فيها، مما
يؤدي أحيانا إلى تهييج مشاعر المصلين، فربما تلفظ أحدهم بلفظ يبطل صلاته! والحكايات عن أمثال هؤلاء أكثر من أن تحصر فينبغي التحرز والالتزام بالسنة.