وأخرج ابن ماجة في سننه (حديث رقم 3854): أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال أي بني سل الله
الجنة وعُذْ به من النار، فإني سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء". وقد علق القرطبي رحمه الله (في تفسيره
7/226) على هذه الآية، وعلى حديث ابن ماجة بقوله: "والاعتداء في الدعاء على وجوه؛ منها الجهر الكثير والصياح، ومنها أن يدعو طالبا معصية وغير ذلك،
ومنها أن يدعو بما ليس في الكتاب والسنة، فيتخير ألفاظا مقفرة –أي خالية من المعاني المحبوبة– وكلمات مسجعة قد وجدها في كراريس لا أصل لها ولا معول عليها،
فيجعلها شعاره، ويترك ما دعا به رسوله وكل هذا يمنع من استجابة الدعاء".
ونستطيع أن نقول بعد ما تقدم أن الاعتداء في الدعاء له صور كثيرة منها: