أنور سلامة:
إنبي سيعتمد علي الناشئين حتي نهاية الموسم
كتب ـ أحمد السعدني:
خطوة جريئة.. تلك التي اتخذها أنور سلامة المدير الفني للفريق الأول بنادي إنبي في الموسم الماضي واصر علي تكملة المشوار معتمدا عليها حتي الموسم الحالي وهي سياسة الاعتماد علي الناشئين.. فسلامة قرر منذ توليه المسئولية الفنية لإنبي مع انطلاقة الموسم الماضي الدفع بالناشئين, وهي السياسة المطلوبة من كل الأندية الأخري في الدوري الباحثة عن بطولات.
ولكن سلامة وجد كل الظروف مهيأه له لتطبيق خطته والسير قدما في فكره.. حيث وجد فريقا غير مطالب بالفوز بكل بطولة يخوضها ولاتوجد جماهير لاتقبل له الهزيمة ووجد لاعبين قادرين علي تطبيق فكره ومن خلفه مجلس إدارة برئاسة المهندس طارق غنيم يؤيده بصبر في كل خطوة ولايحاسب بالقطعة.. لذلك طور فكره.. فبدلا من الدفع بالناشئين مع عناصر الخبرة كما بدأ مع انطلاقة الموسم..
وجدنا أنه يعتمد عليهم بشكل كامل مع نهايته حتي انه خاض اخر مباراة له في الدوري بتشكيلة كاملة من اللاعبين تحت السن ولايعرفهم احد ولم يسمع عنهم احد من من.. امام المصري ببورسعيد, ونجح في الخروج متعادلا2/2, وكان الهدف وراء هذه المباراة اراحة الاساسيين, الذين هم ايضا تحت السن لخوض نهائي الكأس امام الزمالك,
ولعبوا مباراة العمر رغم ان الجماهير البيضاء ملأت جنبات استاد القاهرة وظلت تشجع فريقها بحماس طوال التسعين دقيقة إلا أن ابناء سلامة لم يخشوا كل ذلك ولعبوا وكانت هذه الجماهير تقف خلفهم وتحثهم علي الفوز وكانوا قاب قوسين أو ادني من الفوز بالبطولة وخسروا2/1 بصعوبة.. وكان الجميع يتوقع اثناء سير اللقاء ان يحملوا الكأس للمرة الثانية في تاريخ النادي.
بعد المباراة وخلال المؤتمر الصحفي علق سلامة علي عدة تساؤلات من قبيل.. لماذا اصرارك علي تلك السياسة والا تخشي فشلها؟ باجابات بسيطة جدا مفادها.. ان مايفعله في إنبي مطلوب من جميع الأندية وهو يملك ميزة قطاع الناشئين الغني بالمواهب الموجود في إنبي فلماذا لا يعتمد عليهم وينظر اليهم بعين خبيرة.. وقد اثبتت الأيام ومع نهاية الموسم صحة نظريته فاصبح حارس المرمي عامر محمد عامر علي سبيل المثال..
كاسياس الكرة المصرية فقد حرس مرمي الفريق كاساسي وهو في سن الثامنة عشرة في ظاهرة لانراها كثيرا في ملاعبنا وان كنا نتمناها ولكن نخشاها في الوقت نفسه! صحيح ان الفريق انهي الدور الأول في مركز متأخر في جدول الدوري إلا أن الدور الثاني شهد تطورا كبيرا في اداء الفريق ونتائجه حتي إنه كان اكثر الفرق التي حصدت نقاطا مع ختام الدور الثاني.
ونجح هؤلاء الناشئون في احراج الفرق الكبري في المسابقة مع عدم الانكار بأن الخبرة مازالت تنقصهم وهو مايراهن عليه سلامة ايضا بأن هؤلاء اللاعبين في حاجة إلي موسم آخر لتكون لديهم خبرة المنافسة علي درع الدوري.. ولم لا وقد نافسوا علي كأس مصر في أول موسم لهم وسط الكبار.
موضوع: أنور سلامة: 
الأحد سبتمبر 07, 2008 1:47 pm