حسمها أبوتريكة بمهارة.. فاستعاد منتخبنا الصدارة
كتب كينساشا ـ خاص «المصري اليوم» ٨/٩/٢٠٠٨
تصوير ـ عمرو عبدالله
أبوتريكة صاحب الهدف الوحيد يتلقي التهنئة من زملائه متعب وهاني سعيد وأحمد سمير فرج
انتزع المنتخب الوطني فوزاً غالياً علي الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين أمس علي أرض ملعب الشهداء بمدينة كينساشا في الجولة الخامسة لتصفيات المرحلة الأولي المؤهلة إلي كأس العالم ليرفع المنتخب رصيده إلي ١٢ نقطة مستعيداً صدارة المجموعة
قدم المنتخب عرضاً جيداً ونجح حسن شحاتة، المدير الفني في التعامل مع اللقاء من البداية، فعاد الفريق إلي طريقة ٣/٥/٢ مع تكثيف الضغط علي الفريق المنافس بطول الملعب، مما منح المنتخب الأفضلية طوال اللقاء.
بدأ اللقاء سريعاً من جانب المنتخب الوطني ووضحت من البداية تعليمات حسن شحاتة باللعب السريع وتكثيف الضغط علي لاعبي الكونغو، ونشط الثنائي أحمد المحمدي وأحمد سمير فرج ظهيرا الجنب في الانطلاق، لكن دون خطورة حقيقية علي مرمي الكونغو.
كاد عماد متعب أن يحرز هدفاً مبكرا بعد ٨ دقائق من عرضية متقنة لعبها أحمد المحمدي أخطأ متعب وهو في طريقة للمرمي، واضطر باتريس نوفو، المدير الفني للكونغو إلي الدفع بموبوتو علي حساب الخطير «لوالوا» للإصابة ليخسر المنافس الكونجولي أحد أبرز لاعبيه.
لجأ المنتخب الوطني إلي تهدئة اللعب بعد مرور ربع ساعة بعدما نشط الثلاثي شيلولا وماتومولا وشعباني نوندا رغم الرقابة اللصيقة من جانب ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله.
ظهرت خطورة الكونغو في الدقيقة ٢٣ عندما انطلق إمبايو الظهير الأيمن، ولعب عرضية أخطأها فتح الله فكادت تصل إلي موبوتو الخالي من الرقابة لولا يقظه أحمد المحمدي.
هبط معدل الأداء بالمنتخب الوطني ووضح تباعد الخطوط، وغياب الترابط بين ثلاثي الوسط أبوتريكة وأحمد حسن وحسني عبدربه، وبين ثنائي الهجوم عمرو زكي وعماد متعب فافتقد الفريق الخطورة الحقيقية علي مرمي الكونغو.
أهدت صحوة أبوتريكة في الدقيقة ٢٧ المنتخب الوطني خطورة حقيقية، حيث انطلق ولعب تمريرة طولية إلي عماد متعب الخالي من الرقابة لكنه فشل في السيطرة علي الكرة لتضيع فرصة إحراز هدف.
عاد أبوتريكة في الدقيقة «٣١» واستغل خطأ الدفاع الكونغولي بعد فاصل من الأداء العشوائي لعمرو زكي ليجد الكرة أمامه في مواجهة المرمي أودعها في المرمي بسهولة مسجلاً هدفا لمصر.
فتح الهدف شهية المتخب الوطني فأهدي أحمد حسن تمريرة طولية إلي عمرو زكي الذي مررها عرضية إلي عماد متعب لكن الدفاع أنقذ الموقف.
في الدقائق الأخيرة شعر المنتخب الكونغولي بالحرج فنشط إمبايو ناحية اليمين ولعب عرضية لعبها موبوتو فوق العارضة في غياب الرقابة من دفاع المنتخب الوطني لينتهي الشوط الأول بعد ذلك بتقدم المنتخب الوطني بالهدف الوحيد.
كنشط المنتخب الكونجولي مع بداية الشوط الثاني بغية إدراك التعادل وتحرك ماتومولا ناحية اليمين ولعب عرضية أخرجها حسني عبدربه إلي ركنية ورد المنتخب بهجمة مرتدة لعبها أحمد حسن إلي عمرو زكي وسط الدفاع الكونجولي لكنه فشل في المرور بعدما تعرض للإعاقة احتسبها الحكم ضربة حرة لعبها أبوتريكة عرضية هيأها أحمد حسن إلي عمرو زكي سددها صاروخية من لمسة واحدة لترتد من العارضة وتضيع أخطر فرص المنتخب لتعزيز تقدمه.
حافظ المنتخب الوطني علي نشاطه فانطلق حسني عبدربه وسلم الكرة إلي المحمدي هيأها لنفسه وسدد فوق العارضة، ورد المنتخب الكونجولي بتسديدة قوية من شيلولا وأنقذها الحضري هدفاً محققاً عندما تصدي لانفراد موكاباتي بعد تمريرة طولية خلف مدافعي المنتخب، وشعر حسن شحاتة بالضغط والحرج فأخرج عماد متعب ودفع بمحمد حمص لتخفيف الضغط علي وسط الملعب، وواصل المنتخب الكونجولي ضغطة عبر الجانبين.
فيما اعتمد المنتخب الوطني علي الهجمات المرتدة وأضاع أحمد حسن فرصة إحراز هدف ثان وتغاضي حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لعمرو زكي، حيث انفتحت خطوط الفريق الكونجولي الذي انطلق لاعبوه للهجوم
وكاد عمرو زكي يكلل مجهوده بهدف جميل عندما تجاوز موبيالا لكنه سدد بجوار القائم وعاد عمرو زكي فأضاع فرصة مماثلة عندما سدد في يد الحارس لتنتهي المباراة بفوز غال وثمين للمنتخب وليضيف أغلي ٣ نقاط أعادت له صدارة المجموعة