فرض المنتخب البوركيني نتيجة التعادل السلبي امام ابرز المرشحين للبطولة منتخب كوت ديفوار في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لبطولة امم افريقيا لتبعثر الخيول اوراق المجموعة والتي يلعب فيها ثلاثة منتخبات فقط .
كان الجميع يتوقع ان الطريق المنتخبين الايفواري والغاني ممهدا من أجل تخطي الدور الأول على حساب بوركينا فاسو الحلقة الأضعف في المجموعة خاصة بعد انسحاب توجو ولكن ما حدث كان عكس ذلك بعد ان ظهرت بوركينا بوعي وذكاء تكتيكي كبير ونجحوا في فرض شخصيتهم بالكامل على اللقاء على الرغم من السيطرة شبه الكاملة للافيال على الكرة .
لعب الشوط الأول من اللقاء بالكامل داخل منتصف ملعب بوركينا الذي دافع بثمانية لاعبين ولم يحاول حتى الخروج في هجمات مرتدة وظهر مركزا في الخروج بشباك نظيفة وهو ما تمكن منه بالفعل على الرغم من بعض الخطورة التي ظهرت في هجمات كوت ديفوار وخاصة من رأسية يايا توريه وتصويبة جرفينهو وانفراد من باكاري كونيه.
وقد شهد الشوط الأول ضربة جزاء صحيحة للمنتخب الايفواري لمصلحة ايمانويل ايبويه الا ان الحكم التونسي بن ناصر اشار باستمرار اللعب ولم يحتسبها .
استمر الأداء على نفس المنوال في الشوط الثاني ولكن مع زيادة في الحماس والجرأة للفريق البوركيني الذي كان مركزا في المقام الأول على تضييق المساحات على نجوم كوت ديفوار .
وكانت اخطر هجمات اللقاء بالكامل تلك التي اهدرها باكاري كونيه بعد عمل فردي متميز من جيرفنهو الذي مررها على طبق من ذهب لكونيه القادم من الخلف الا انه وضعها بغرابة خارج الملعب ليودع بعدها الميدان ويشارك عبد القادر كيتا بديلا له على أمل زيادة الفاعلية الهجومية .
وبالفعل زاد نزول كيتا من السرعة الهجومية لكوت ديفوار ولكن الوقت كان قد بدأ ينفذ من بين اقدام لاعبيه .
كوت ديفوار ضغط كثيرا في اللحظات الأخير للحاق بالنقاط الثلاث الا أنهم لم يتمكنوا من ذلك في الأخير ليفرض التعادل السلبي نفسه ويكتفي كل فريق بنقطة واحدة تعقد من موقفه ولا تفيده .
كوت ديفوار تنتظره مباراة مصيرية في الجولة المقبلة أمام غانا التي ستكون نهائي قبل الأوان نظرا لأن أي نتيجة غير فوز الكوت ديفوار قد تطيح بهم خارج البطولة في مفاجئة ستكون الأكبر فيما ستختتم مباريات المجموعة بلقاء غانا وبوركينا فاسو